( نظرة مستقبلية للتعليم الفني التجاري )
التعليم الفني بين الماضي والحاضر
( نظرة مستقبلية للتعليم الفني التجاري )
يعتبر التعليم الفني هو أساس التنمية التكنولوجية في المجتمعات الحديثة حيث يهدف إلى إكساب الفرد قدرا من الثقافة والمعلومات الفنية والمهارات العملية التي تمكنه من إتقان أداء عمله وتنفيذه على الوجه الأكمل والتعليم الفني كان ولا يزال يمثل قاطرة التنمية في المجتمعات المتقدمة
ويؤكد الأستاذ خالد رمضان وهو مدير تربوي وموجه بالتعليم الفني ان التعليم الفني في مصر يمثل 40% من طلاب المرحلة الثانوية سنويًا، بنحو 1.9 مليون طالب موزعين بين مدارس التعليم الفني الزراعي والصناعي والتجاري والفندقي
إن الدولة تعي جيدًا أنه لا يمكن أن تتحقق النهضة الاقتصادية المنشودة إلا من خلال توفير عمالة فنية تجيد كل المهارات المطلوبة لسوق العمل وأن هذه العمالة لا يمكن توفيرها إلا من خلال تطوير منظومة التعليم الفني في مصر
وللتعليم الفني أهداف كثيرة ومتعددة من أهمها :
وبحسب دراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية فإن هناك مجموعة من العوامل أسهمت في تدهور التعليم الفني في مصر، وتنوعت هذه العوامل ما بين أسباب تعليمية وفنية وأخرى اقتصادية وتشريعية، بالإضافة إلى الأسباب الاجتماعية ومن هذه الأسباب :
الحلول الواقعية لأزمة التعليم الفني :
أما عن الحلول للمشاكل المتعددة التي يعانى منها التعليم الفني في مصر فيرى الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي أن الطريق لتطوير واقعى للتعليم الفني يجب أن يسير في أحد الطريقين أو خطتين للنهوض به، الأولى هي خطة مدرسة المصنع وهي إلحاق مدارس فنية بالمصانع والشركات الكبرى والصناعات الوطنية المهمة من خلال البحث عن الصناعات الرئيسة والتي نحن بحاجة ماسة إليها وإلحاق مدرسة بالمصانع العاملة في تلك الصناعة، على أن يكون هناك نسبة وتناسب بين المصانع والمدرسة أي أن يكون حجم المدرسة مرتبطا بحجم الصناعة وأهميتها وبالتالي المصانع الكبرى ستفتتح مدارس تجذب عدد كبير من الطلاب الذين يدرسون ويطبقون عمليا ما يدرسون
ودعا مغيث إلى ضرورة أن تنتهج الدولة مبادرة لتحفيز المدارس الفنية التابعة للمصانع من خلال حوافز أو إعفاءات تقدم لأصحاب المصانع المرتبطة بمدارس تعليمية تخرج جيل جديد من الصناع من أبناء مصر ومدربين على أعلى المستويات، من الممكن أن نقدم بعض التسهيلات للمصانع المنتشرة في أنحاء الجمهورية مقابل تدريب الطلاب داخل هذه المصانع
وأكد الخبير التربوي أن إلحاق المدارس بالمصانع له العديد من الإيجابيات حيث يوفر على وزارة التعليم تكاليف المواد الخام حيث يتوافر بالمصانع كافة المواد الخام اللازمة للصناعة كذلك لن نحتاج لزيادة عدد المدرسين بل سيتدرب الطلاب على أيدى "أسطوات" وفنيين متخصصين في المصانع، ومن الممكن تحفيز المتفوقين في الدراسة عن طريق مكافآت
نظرة مستقبلية للتعليم الفني التجاري :
وعند التطرق للتعليم الفني التجاري كأحد أنظمة التعليم الفني المصري فهو يحتاج الى المزيد من الاهتمام والدعم والسعي لتطويره بما يتلاءم مع سوق العمل
وفي هذا السياق هناك عدة خطوات يمكن البناء عليها من أجل احداث هذا التطوير من أهمها :
. يجب تأهيل الطلاب على الاحتكاك العملي طبقاً لتخصصاتهم والشعب التي ينتمون لها (المشتريات والمخازن - الشعبة القانونية -المصارف – التأمينات) في المؤسسات المتخصصة لهذه المجالات وهي الشركات والمحاكم والبنوك وشركات التأمين
. تحديث أجهزة الحاسب التي يتم الدراسة والتدريب عليها بما يتلاءم مع المناهج المطورة
. إعادة فكرة المعمل التجاري في المدارس التجارية، حيث يضم هذا المعمل: أجهزة عد النقود- أجهزة ترقيم- أجهزة طباعة- ماكينات فرم المستندات- ماكينات التجليد الخ حيث يتدرب الطالب في هذا المعمل على طريقة استخدام وصيانة هذه المعدات
والله ولى التوفيق