أبحاث

رسالة ماجستير في التربية تخصص "أصول التربية" إعداد مجدي أحمد أحمد نور الدين معلم خبير - مدرسة الأهرام ث الصناعية- إدارة الوايلي التعليمية

دور البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم

في تطوير التعليم الثانوي الصناعي بمصر

"دراسة تقويمية"

 

 

رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في التربية

تخصص "أصول التربية"

 

إعداد

مجدي أحمد أحمد نور الدين

 

 

       إشراف

 

الأستاذ الدكتور/ صفاء أحمد شحاته

دكتور/ أشرف محرم فريد

 

 

أستاذ أصول التربية

أستاذ اصول التربية المساعد

كلية التربية

كلية التربية

جامعة عين شمس

جامعة عين شمس

2017

 

 

مجدي أحمد أحمد نور الدين

معلم خبير - مدرسة الأهرام ث الصناعية- إدارة الوايلي التعليمية

ملخص الدراسة

مقدمة:

يتميز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بأنها تسهم في تحقيق أهداف وغايات يصعب على الطرق التقليدية تحقيقها، والبوابات الإلكترونية هي إحدى تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لذا قامت وزارة التربية والتعليم بعدة جهود في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير التعليم العام والفني، منها: إنشاء (مركز التطوير التكنولوجي ودعم اتخاذ القرار) لنشر مفاهيم المعلوماتية بالتعليم قبل الجامعي، وإطلاق (البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم)؛ ثم إنشاء بوابة إلكترونية خاصة بالتعليم الفني (البوابة المصرية للتعليم الفني).

وقد بُذل الكثير من الوقت والجهد والمال في هذا المجال؛ لكي يساهم في تطوير أداء منظومة التعليم في مصر، إلا أن الطلب على المعلومات واستخدامها ما زال أقل من المتوقع، فهناك حاجة لتدريب المستخدمين في القطاعات المختلفة بالوزارة على صنع القرارات المبنية على المعلومات.

مشكلة الدراسة:

من خلال الدراسات المتوافرة، التي اهتمت برصد العلاقة بين التطور الحادث في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإمكانية الاعتماد عليه في تطوير منظومة التعليم بصورة عامة. إلا أن هذه الدراسات لم تمتد لتشمل أهمية دور البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم وخدماتها المقدمة للتعليم الثانوي الصناعي، في حين أن الاهتمام بدور الخدمات التي تقدمها هذه البوابة للتعليم الصناعي ينبغي أن يحظى باهتمام بالغ.

كما أن هناك بعض العقبات التي تقف سدًا منيعًا للاستفادة من الخدمات الإلكترونية المقدمة من وزارة التربية والتعليم؛ مثل بوابة وزارة التربية والتعليم الإلكترونية وروابطها، حيث تنخفض بصورة كبيرة سبل الاستفادة من هذه الخدمات بالشكل المرجو منه، فضلا عن أن كثيرًا من المستهدفين بهذه الخدمات لا يعلمون بوجودها.

من هنا جاءت مشكلة الدراسة الحالية ألا وهي: تقويم دور البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم في تطوير التعليم الثانوي الصناعي بمصر، من خلال فحصها، وتعرف واقع استخدام المعلمين والطلاب لخدماتها، ومدى استفادتهم من هذه الخدمات.

 

 

وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:

كيف يمكن تطوير أداء بعض عناصر منظومة التعليم الثانوي الصناعي بمصر من خلال البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم؟

منهج الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة الحالية، تم استخدام المنهجية التالية:

المنهج الوصفي: وذلك نظرا لطبيعة الدراسة الحالية، التي تنبع من تشخيص الواقع، وتحليله والعمل على تطويره. ولأنه المنهجية التي استخدمتها غالبية الدراسات السابقة التي تم عرضها. وأن هذا المنهج يتناسب مع الدراسات التقويمية.

تقويم دور البوابة الإلكترونية: تم تقويم دور البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم المصرية في تطوير التعليم الثانوي الصناعي، والتعرف على واقع استخدام المعلمين والطلاب لها، ومدى استفادتهم منها. وعلى هذا، فقد تم وضع تصور مقترح لزيادة فاعلية هذا الدور.

أدوات الدراسة: لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام الأدوات التالية:

استطلاع رأي: لتحقيق الهدف من معرفة مدى استفادة المعلمين والطلاب من خدمات البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم.

المقابلات الشخصية شبه المقننة: لتحقيق الهدف من معرفة واقع استخدام المعلمين والطلاب لخدمات البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم، ومعرفة المعوقات التي تواجههم، والخدمات التي يرغبون في وجودها ضمن هذه البوابة.

أهمية الدراسة:

1. إلقاء الضوء على البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم، كتقنية يمكن من خلالها تلبية الاحتياجات المستمرة لمعلمي وطلاب التعليم الثانوي الصناعي من تطور ومعرفة.
2. المساهمة في تطوير التعليم الثانوي الصناعي بمصر من خلال تقويم دور البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم في تطوير أداء المعلمين والطلاب (بفحصها، ومعرفة مدى قربها أو بعدها من بعض البوابات الإلكترونية التعليمية الدولية، ومعرفة مدى استفادة المعلمين والطلاب منها، ثم وضع تصور لدورها في تطوير أداء معلمي وطلاب التعليم الثانوي الصناعي).
3. تعد الدراسة الحالية ذات بعد مستقبلي من ناحيتين: الأولى: طبيعة البوابة الإلكترونية للوزارة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتطور بشكل مستمر، مما يتطلب العمل على استمرار متابعة هذه البوابة وتطويرها. الثانية: لا يقتصر دور البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم في تطوير المعلمين والطلاب الحاليين، بل يمتد إلى الأجيال القادمة أيضًا.

حدود الدراسة:

1. تعرض الدراسة بعض خدمات وأدوات البوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم المصرية التي تهتم بعناصر منظومة التعليم الثانوي الصناعي.
2. تتناول الدراسة عنصرين من عناصر التعليم الثانوي الصناعي وهما المعلم والطالب.
3. أجريت الدراسة الميدانية على عينة من الطلاب والمعلمين بمدارس التعليم الثانوي الصناعي، بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.

نتائج الدراسة:

أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة يتمثل في العناصر التالية:

1. قامت عدة مشروعات في مصر بمحاولة تطوير التعليم الثانوي الصناعي، فلم تستطع هذه المشروعات أن تحقق كثيرا من أهدافها التي سعت إليها لتطوير التعليم الثانوي الصناعي.
2. قامت وزارة التربية والتعليم المصرية بإنشاء بوابة إلكترونية تقدم بعض خدماتها لمنظومة التعليم الثانوي الصناعي. وهذه البوابة تحتوي على الكثير من الخدمات الجيدة التي تخدم الطالب والمعلم، وتبين من تصميم وخدمات بوابة الوزارة الإلكترونية أنها تشترك في تصميمها، وخدماتها وأدواتها مع بعض البوابات الإلكترونية العالمية والعربية التعليمية، وأنها تحقق بعض معايير تصميم البوابات الإلكترونية.
3. وجود مشكلات وعقبات كثيرة داخل هذا النوع من التعليم، انعكست سلبًا على استخدام المعلمين والطلاب للبوابة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم، مما أدى إلى عدم معرفة الغالبية العظمى من المعلمين والطلاب الذين أجريت عليهم الدراسة الميدانية بهذه الخدمات، وبالتالي لم يستفيدوا منها، ولم تساهم في ارتقاء أدائهم.

التصور المقترح:

قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا يهدف إلى: تطوير أداء معلمي وطلاب التعليم الثانوي الصناعي، وتفعيل وتعظيم دور البوابة الإلكترونية، وتحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم التي وضعتها للبوابة الإلكترونية.

قامت فكرة هذا التصور على توظيف بعض خدمات البوابة الإلكترونية للوزارة لزيادة التفاعل والتواصل بين المعلم والطالب. فيساهم هذا التفاعل والتواصل لزيادة التعلم واكتساب بعض المهارات الجديدة، وتصبح خدمات البوابة الإلكترونية قيمة مضافة لكل من المعلم والطالب؛ مما ينعكس على مخرجات هذا النوع من التعليم بطريقة إيجابية.